
-
Posted By DR.Mamhoud Ghalab
-
-
Comments 0
الأشعة التداخلية والعظام كما سمينا من قبل هشاشة العظام باللص الصامت , فهى كذلك فعلا , فمع مرور الزمن و بغياب الاعراض , تزيد من تآكل العظام و تقلل كثافة انسجتها , و اذا لم تكتشف , تكون كسور فقرات العمود الفقرى مصير لا مفر منه.
و مع حدوث كسور الفقرات العظمية , كانت تبدأ رحلة العناء و الآلام , حيث تحدث فى الغالب مع السن المتقدم و يكون مصحوبا بالعديد من الامراض الاخرى كالسكر و امراض القلب و الضغط مما يصعب العلاج الجراحى , مع نسبة النجاح الضئيلة نسبيا للعلاج الجراحى مع مرضى هشاشة العظام الشديد.
و مع مضاعفات العمليات الجراحية الاخرى من العدوى و اصابة الاعصاب و النخاع الشوكى و العديد من المضاعفات الاخرى. فكان يلجأ معظم المرضى الى العلاج التحفظى و عدم الحركة مع مسكنات الالام , و بالطبع تتوقف حياة المريض و لا يستطيع بعدها العودة لحياته السابقة.
حتى ظهرت التقنيات الجديدة للاشعة التداخلية مثل الحقن الاسمنتى لفقرات العمود الفقرى “Vertebroplasty” و استخدام البالون لاصلاح كسور العمود الفقرى balloon kyphoplasty”” حيث عادت الحركة الطبيعية لحوالى 75% من المصابين بعد اجراء تدخلات الحقن الاسمنتى بالعمود الفقرى.
ماذا يعنى الحقن الاسمنتى بالعمود الفقرى؟؟
هو عبارة عن ادخال قسطرة طبية رفيعة من الظهر الى الفقرات العظمية , و استخدامها فى حقن مادة اسمنتية من الاكريليك ( و حديثا صار يستخدم مركبات قائمة على املاح فوسفات الكالسيوم او البوليمرات الصناعية) باستخدام التخدير الموضعى , و تحت توجيهه الاشعة التشخيصية.
مما يساعد على تخفيف الالام و الضغط على الاعصاب و تثبيت الفقرات باماكنها.
و قد يتم استخدام البالون , عن طريق عمل فتحة صغيرة خلال الجلد يدخل منها ابرة صغيرة الى جسم بواسطه الأشعة التداخلية والعظام الفقرة ثم نفخ البالون لعمل مساحة مناسبة لحقن المادة الاسمنتية الى داخل جسم الفقرة , و الحفاظ على ثبات الفقرة و تخفيف الضغط على الفقرات المجاورة.
و تتم تلك التقنيات بواسطة طبيب الاشعة التداخلية , عن طريق عمل فتحة او فتحتين لا تتجاوز بضع ملليمترات لكل فقرة , ثم ادخال ابرة او قسطرة رفيعة , و يتم تتوجيهها بواسطة جهاز الاشعة السينية , او التنظير الفلورى او الاشعة المقطعية. مما يجنب المريض المضاعفات المصاحبة للجراحات و الفتح الجراحى الواسع للجلد.
و كان اول اصلاح جراحى للعمود الفقرى من نصيب فرنسا , فى عام 1984 لعلاج الكسور المصاحبة لاورام الفقرات العظمية , ثم استخدمت بعدها لاصلاح مشاكل هشاشة العظام. و حتى عام 1997 تم تطوير تقنيات اصلاح العمود الفقرى بدون جراحة عبر فتحة صغيرة بالجلد “percutaneous vertebroplasty” بواسطة اطباء الاشعة التداخلية.
و يستخدم مع وجود كسر فى الفقرات ، لتقليل أو إيقاف الألم الناجم عن احتكاك العظام ضد الغشاء المحيط بها. و ايضا تخفيف الضغط على المفاصل بين الفقرات و التى تسبب الآلام اخرى.
يعاني معظم المرضى من تخفيف فوري للآلام بعد العملية. و يمكن للمريض العودة الى المنزل بنفس اليوم , مما يجنبه طول الاقامة بالمستشفى و العودة لحياته بصورة طبيعية باقرب وقت